Profile Image

زينب الفياض

الــراية

بقلم: زينب الفياض في طريق المسير إلى الحسين كُلُّ شيءٍ صامتٌ لا أحدَ يتكلمُ الهدوءُ والصمتُ سيّدا الموقف الأقدامُ تسري والدموعُ تجري والأيادي تُسبّحُ تسبيحةَ الزهراء وتستغفرُ والقلوبُ دقاتُها مُتسارعةٌ والأرواحُ مُتلهفةٌ العقولُ تفكيرُها كيفَ سيكونُ اللقاء؟ والألسنُ صامتةٌ لا تتكلمُ كُلُّ شيءٍ حيٌ صامتٌ لا يتكلم! ولكنّ هناك شيئًا يُقالُ عنه جمادٌ (غيرُ حي) ولكن في المسيرِ هو الشيءُ الوحيدُ الذي يتكلّمُ رغمَ وجودِ الكثيرِ من الأحياء؟ ما هذا الشيءُ الذي هو جمادٌ ويتكلم؟! نعم، الكُلُّ سوف يتعجبُ لذلك ولكن هذهِ هي الحقيقة التي رأيتُها في الطريق الرايــــــة! ماذا؟! نعم، الرايــــة الرايةُ هي التي تتكلمُ حين ينظرُ إليها المرءُ يشعرُ كأنّها تتكلمُ معه ... يشعرُ كأنّما تقولُ له: أكملِ المسيرَ، ولا تقُلْ إنَّني مُتعبٌ؛ فـهذهِ أنا منذُ سنين أرفرفُ ولم أتعبْ من ذلك لأنّني في طريق الحسين وكُلُّ شيءٍ في طريقِ الحسين ليس بتعبٍ إنّما هو راحةٌ لأرواحِنا ولقلوبِنا ولعقولِنا ولكُلِّ شيءٍ فينا كأنّها تقولُ: إنني نذرتُ عمري لأجلِ الحسين (عليه السلام). كأنّها تقولُ: أنا لن أسقطَ أنا ضدَّ الظلم أنا ضدَّ الفساد أنا ضدَّ الجهل أنا ضدَّ الحروب أنا ضدَّ الكاذبين أنا ضدَّ المُنافقين أنا ضدَّ كُلِّ شيءٍ مؤذٍ للحُسين ومؤذٍ للإنسان أنا قوية أنا مع السلام أنا مع الأمان أنا مع الحب أنا مع الإنسانية أنا مع العلم أنا مع الجهاد أنا مع المظلومين أنا مع الأقوياء أنا مع مُحبي الحسين أنا مع الثقافة أنا مع التطوّر أنا مع السترِ والعفة أنا مع الحياء أنا مع الصلاة أنا مع كُلِّ شيءٍ حاربَ لأجله الحسين كونوا مثلي فهل على هكذا شيءٍ يُطلقُ وصفُ جماد؟! لا والله، بالنسبةِ لي إنّها ليستْ مجردَ راية إنّما هي روحٌ رافقتني في المسير إلى الحسين والشكر لله وللحُسين وإليها لأنّها لم تتركني وكانت مُشجعةً إيّاي

اخرى
منذ 4 سنوات
378