Profile Image

وفاء لدماء الشهداء

هكذا أدب جعفر (عليه السلام) شيعته

بقلم: وفاء لدماء الشهداء في الخامس والعشرين من شهر شوال، نقف في كل عام لنعيش مصيبة استشهاد صادق الآل، من أين نبدأ في ذكر إمام قد اختاره الله تعالى لإحياء الشريعة، ومجابهة الباطل واتباعه وحيلهم الوضيعة، والتصدي لأهل البدع والتضليل وأكاذيبهم الشنيعة، بعد أن أرسى جده المصطفى (صلى الله عليه وآله) دعائم الإسلام وثبت أسس العقيدة الإسلامية الحقة ومبادئها الرفيعة. إمامنا الصادق (عليه السلام) نجم أنار سماء الإنسانية وأضاء مدلهماتها، وأشرقت بفضل نهضته وبركة علومه أنوار الهداية فأزاحت عن كاهل البشرية بؤسها وشقاءها. حفظ الإسلام بيراع حكمته وعلمه وسداده، وصان في سني حياته المباركة بكل إخلاص رسالة أجداده، حتى علت على يديه صروح الإيمان، وانتشر صيته في جميع البلدان، وسارت باسمه الركبان، فهرعت إليه الأنفس التواقة للعروج وقصدته القلوب الظامئة للمعرفة من كل مكان، لترتشف من نمير علمه ما يضيء حياة الإنسان، ويعلمه السبيل إلى السمو والتألق في كل ميدان. ولكن... آه... آه... من حقد الشيطان، على بني الإنسان، يا لبشاعة الحقد حينما يستوطن قلب الحاكم الظالم، فيحركه لإخماد نور الحق وصوته المنبعث من قلب الإمام العالم، الذي بات ضياؤه في كل يوم يتعاظم، حتى ملأ العالم، فيزداد على أثر ذلك الحقد والبغض في قلب الحاكم المتجبر ويتفاقم. آهٍ له وهو يرى أنياب أعدائه المسمومة، وهي تروم الانقضاض على بيت الهدى وعلومه. آهٍ له وهو يرى اشتباك خيوط الغدر السوداء، التي تريد اغتيال الضياء، وإعادة الظلام بدل السناء؛ لتعود الجاهلية الجهلاء، ويعم الأجواء الشقاء. آهٍ وألف آهٍ، لامتداد يد الجهل والظلم، وجرأتها على إطفاء نور الحقيقة والعلم، بدس السم للإمام الذي كان به وعلى يديه رسم الطريق إلى الحياة الطيبة التي يُسخّر فيها الإنسان طاقاته في سبيل البناء لا الهدم. وقع الإمام (عليه السلام) طريح الفراش جراء السم، فبكت القلوب المؤمنة، وذرفت من كل عين قطرات الدموع، فإمام المذهب على فراشه يصارع الموت وينوي الرحيل بلا رجوع. وفي غمرات الألم والمعاناة، وبينما هو يصارع ما خلّفه السم يفتح عينيه ليوصي بالصلاة (أن شفاعتنا لا تنال مستخفًا بالصلاة)؛ ليعلمنا دروسًا عدة أبرزها: 1/أن على الإنسان أن يستثمر كل لحظات عمره، ويضمنها أفضل ما يستطيع فعله، فما دامت الأنفاس وما بقيت شعلة الحياة في داخله، لابد أن يعمل وينتج ويبدع في أداء تكليفه والاستزادة من الخير قبل الرحيل. 2/ أهمية الصلاة بحيث كانت آخر وصاياه، ولعمري أنها مما ينبغي التأمل فيها، والسعي لسبر اغوارها، والاستفادة من عظيم أسرارها. 3/كأنه -فدته النفوس- أراد القول: إن من ينتسب إلى مدرستهم لابد أن يكون من أهل العمل لا القول، وأن يأخذ بأسباب النجاة ولا يتكل على الشفاعة فيجعلها مبررًا لتقصيره في أداء التكاليف الشرعية، أو منطلقًا للتفلت من الالتزام بالأحكام الإلهية. كانت هذه وصيته الأخيرة قبيل الرحيل، لم يلبث بعدها إلا قليلًا ليغمض عينيه، وتمتمات الدعاء تنساب من بين شفتيه، فانبعثت الأنات، وتعالت الزفرات، وارتفعت الأصوات بالبكاء والشهقات. لقد رحل الإمام الصادق (عليه السلام) فادلهمت الآفاق، وتراكمت غيوم الأحزان فغمرت الظلمة الموحشة كل بيت وزقاق. رحل إمامنا الصادق (عليه السلام) وآخر كلماته الدعاء بأن يعلو صرح الإيمان، ويقوى المذهب الجعفري ليعم سناه كل زمان ومكان، رحل عنا وبقي عطاؤه يتجدد في كل آن؛ ليخاطب الإنسان، ويرشده ويعلمه كيف يثبت أقدامه على درب الهدى والتقى حتى موعد اللقاء مع الملك الديان، فما أجمل أن نقرأ سيرته، ونتبع نهجه وطريقته، ونجسد في أخلاقنا وحياتنا مراده وغايته، فنكون له زينًا ونسر قلبه حين يقول الآخرون: هكذا أدب جعفر (عليه السلام) شيعته.

اخرى
منذ 5 سنوات
3407

اسقني

اسقني بقلم: زينب العارضي إني رفعت الكف أرجو نظرة *** هلا ملأت من العطاء ردائي يا ساقي الاحباب من ري الهوى *** أمطر سحاب الحب في بيدائي وانثر ورود العشق.. اسقِ جذورها *** كيما يفوح الشوق في أرجائي يا ملهمًا للسالكين إلى العلا *** امدد أكف الخير للضعفاء إني رجوتك يا بن فاتح خيبر *** رمز العدالة سيد البلغاء وحططت رحلي في جوارك آملًا *** فارفق بقلب ذاب في الأرزاء يا بن الكريمة فاطم أم الفدا *** من واست الزهراء بالأبناء كلي رجاء أن أعود بحاجتي *** حاشا تخيبني وفيك رجائي

اخرى
منذ 5 سنوات
727

في حب الأطهار (عليهم السلام)

بقلم: زينب العارضي نفسي بذكر المصطفى قد أشرقت *** وبحيدر الكرار قلبي مزهر للبضعة الزهراء كل محبتي *** ولها أمدُّ الكف فهي الكوثر روحي فدا السبط الزكي المجتبى *** من حبه في كل يوم يكبر نبضات قلبي للحسين تدفقت *** لبيك تهتف يا شهيد.. تكّبر يا آل بيت المصطفى يا عدتي *** يا ذخر روحي يا ملاذي الأكبر إني لكم في كل حين التجي *** ومناي في يوم القيامة أظفر بجواركم أمضي حياتي هانئاً *** فبنوركم تحلو الجنان وتزهر ما قيمة الفردوس يومًا إن خلت *** من نوركم ذاك الذي لا يحصر يا كل نورٍ في الوجود وأصله *** يا نبع خيرٍ بالمحبة يهدر يا لطف بارينا ومصدر فيضه *** من بيتكم كل العطايا تصدر يا رحمة الرب العظيم على الورى *** سفن وفي موج المخاطر تبحر طوبى لمن ركب السفينة مخلصًا *** وإلى رياض العشق ظل يسافر يا سادتي رفقًا بقلبٍ قد ذوى *** في حبكم عن ذكركم لا يفتر هلا كشفتم عن غشاوة ناظري *** لأرى الحقيقة بالبصيرة أبصر يا سادة اللطف العميم تقبلوا *** أبيات شعر في المديح تقصر فعليكم مني السلام أئمتي *** ما طال عمر أو توالت أعصرُ

اخرى
منذ 5 سنوات
1856

في حب الأمير علي (عليه السلام)

بقلم: زينب العارضي قال الشاعر في حب الأمير علي (عليه السلام): ‏وأنا صغيرٌ لم تكنْ ****‏ أمي تناغيني بـ"غَينْ" ‏حُبًّا لإسمك يا "علي" ****‏ كانت تداعبني بـ"عَينْ" فأكملت هذين البيتين وكتبت: فكبرت واسمك في الفؤاد *** ينادني في كل حين يا ساكنًا لب الأنام *** يا ملهما للسالكين يا راية العز التي *** بضيا سناها نستعين يا كل حب في الوجود *** يا حبل بارينا المتين يا أيها النبأ العظيم *** يا من ملكت الخافقين يا سر آيات الكتاب *** يا نغمة للعارفين يا نفس مولانا الرسول *** يا قلب فاطم والحسين قلبي يذوب إذا ذكرت *** والروح تخشع تستكين فوهج ذكرك يا علي *** ينير أعتمة السنين يجلو همومًا قد تطول *** يمحو ظلامًا قد يشين فسلام ربي يا أمير *** عليك يا بدر السنين وصلاة ربي يا علي *** أبدًا إلى قطع الوتين

اخرى
منذ 5 سنوات
5518

طوبى لنا بك سيدي

بقلم: زينب العارضي قال الشاعر: جدد ولاءك فيه الغدير وقل السلام على الأمير فقلت مكملة هذا البيت الشعري : واخلع نعالًا باليًا واسجد بأعتاب الوزير قل ريّ روحي ها هنا حاشا أعود بلا نمير يا ساكنًا قلبي، هواك أماتني هل من مجير أنا في ولائك ذائب خطوي بنهجك يستنير يا ملهمي أني وقفت أراك يا صوت الضمير أرجو رضاءك سيدي وحمى ردائك في الهجير فأغث عُبيدك عاجلًا سدّده يا غوث الفقير أره إجابة سؤله يا جابر القلب الكسير أرفعه نحوك يا مغيث وأنله كأسًا من عبير ينسى به كل الظلام ليطوف حولك يا منير مولاي يا سر الوجود يا مظهر الرب القدير يا من رضاك مُنى الفؤاد وبدربك الخير الكثير طوبى لقلب كنت فيه إليك يرنو في المسير طوبى لعبد قد هواك ونجا بحبك من سعير طوبى لنا بك سيدي طوبى لنا عيد الغدير

اخرى
منذ 5 سنوات
1098

إليك يا ابنتي

بقلم: وفاء لدماء الشهداء بنيتي الحبيبة: يا قطعة من قلبي ونبضة من نبضاتي، وقبس نور يضيء الأيام الحالكات في حياتي، اعلمي يا نور عين أمك أن لا أحد يفرح بالخسارة أو يسعد بانفراط أيام عمره ونقصان ساعات دهره، إلا الأم الرؤوم، التي ترى في نقص أيامها زيادة أيامك، وفي رحيل شبابها ظهور شبابك، وفي ذبول ملامحها نضارة ملامحك. بنيتي الغالية: لا زلت أذكر كل لحظاتي معك يا ثمرة حياتي، هنا حبوت، هنا مشيت، هنا تكلمت، هنا غفوت، هنا لعبت، هنا أيقظتْني ترانيم بكائك من لذيذ نومي لأقوم باحتضانك يا فرحة غدي ويومي، حاولت جهدي أن أرضعك مع اللبن حب الله تعالى والإسلام وقادته العظام أئمة الهدى (عليهم جميعًا أفضل الصلاة والسلام). نعم يا قلبي، بالأمس كنت أتأملك وأنت نائمة في مهدك الجميل كملاك طاهر، وها أنا اليوم أراك فتاة يافعة تتحلى بالوعي والعلم والمعرفة، وكأن العمر مجموعة صور تمر أمامي بسرعة هائلة، تحمل معها صدى ضحكاتك الرائعة وطفولتك البريئة. نعم كبرت عزيزتي وها أنا أراك سندًا وعونًا يُناط بك الأمل ويُعقد عليك الرجاء، وكل أملي أن يعوض الله تعالى جهدي في تربيتك وعنائي في رعايتك ويجعلك كما يريدك نبتة طيبة سرعان ما تنمو لتكون شجرة وارفة الظلال غزيرة العطاء، أستظلُّ بها وأتمتع بجمال أغصانها وأبتهج بطيب ثمارها. أعلمي أيتها العزيزة، أن البنت الصالحة هي الشاطئ الجميل الذي ترسو على ضفته سفينة الأم المتعبة في رحلة الحياة الشاقة، لترتاح في ظلها بعد طول عناء، وتستقر بعد كثير اضطراب، فكوني أنت ذلك الشاطئ، اجعليني أطمئن وأرتاح بمرآك، وارتشف رحيق السرور وأنا أرى خطواتك واعية، وحركتك في الحياة موفقة، فحتى الأمس القريب كنت في كنفي وتحت رعايتي اهدهدك وأحنو عليك، وأرعاك وأدعو لك، أما الآن فقد صرت كبيرة لك أمورك واهتمامك وخصوصيتك وآمالك وأحلامك التي تشغل بالك وتطالبك باتخاذ قراراتك، وكلي أمل في أن توفقي في مسعاك، وتصلي بإذن الله تعالى إلى مرادك ومبتغاك، لذا حاولي أن تتأملي وتتَروّي كثيرًا ولا تستعجلي، والجئي إليّ فأنا قربك وسأكون معك متى شئت، حاوريني، صارحيني، قاسميني حلمك وأملك وألمك، تحملي قسوتي، وتلقفي دفء صوتي، ولا تملي من كثرة كلامي مهما تحدثت إليك، وكررت الوصايا والنصائح عليك، فإن حبي وحرصي يدفعني، وعليك أن تتفهمي ذلك. يا نور عيني، ارسمي مسارك في الحياة من وهج الآيات وإرشادات أهل البيت (عليهم جميعًا أزكى السلام والتحيات)، وامضي في طريقك نحو النجاح في كل المجالات، وإن كبوت يومًا أو أخفقتِ، فما عليك إلا جمع شتات أمرك مجددًا للوقوف على الطريق، واستئناف رحلتك من جديد، متجنبة أخطاء الماضي، متسلحة بالتفاؤل والأمل، متوجهة إلى الله تعالى بخير خلقه أن يسدد خطاك ويظلّل عليك غمام رحمته وألطافه ليرعاك، واجعلي همك ما حييت رضا ربك، فهذا وحده سر السعادة والهناء، ومن دونه لن تتذوقي طعم الحياة الطيبة، وإن حصلتِ على كل ما في الأرض من كنوز وجواهر وثراء... احفظي ما قلته لك، واستعيني بالله، فهو حسبك، وتوكلي عليه يكفكِ، والجئي إليه فلن تخيبي، وسيبقى دعائي يرافقك أينما حللت، يا بهجة عمري... (أمك)

اخرى
منذ 5 سنوات
7982

رسالة يتيم

بقلم: وفاء لدماء الشهداء أبي الحبيب، مع ذكرى رحيلك السنوية أحببت أن أزف لك أخبارنا السعيدة، فلقد تحررت الأرض، ورحل الأعداء الأشقياء، يجرون أذيال الخيبة والخسران، وارتفع من جديد في مدينتنا صوت الأذان، وفتحت أبواب المدارس وابتسم الأطفال، وعاد لنا -كما كنت تحلم- السلام والأمان، وأنا سعيد بتحقق أمنياتك، فقد جاءت بالثمار الجنية كل تضحياتك. سعيد؛ لأنك بعت حياتك كي تشتري الأمن والسلام للضعفاء، كي يصان العرض وترتفع الرؤوس عزًا وكبرياء... سعيد؛ لأنني زرتك اليوم في رياض الشهداء، هناك رأيتك ترقد بسلام مع رفاقك الأوفياء، وشعرت بأرواحكم تسافر كأسراب الحمام المهاجرة، بكل شغف نحو العلياء. أعلم يا ابتي أنني وكل من يقف على قبوركم النوراء، يزرع في داخله الشوق للتضحية والفداء، فأنوار بطولاتكم تضيء لنا الطريق للارتقاء، ووهج كلماتكم ووصاياكم لا زالت ترن في مسامعنا لتعطر الأجواء، فتحثنا وتدفعنا كي نسمو بالاستضاءة بها نحو عوالم النور والضياء. أما الخبر الثاني الذي أردت أن أزفه إليك أيها العزيز، فهو خبر نجاحي في الامتحان، لقد أتيت بوثيقة تخرجي من الابتدائية؛ لأريك إياها كما كنت أفعل في كل مرة، ولكنني أشعر بالخجل منك يا ابتي؛ فدرجاتك أعلى وشهادة تخرجك أعظم، فقد سجلت بالدم القاني إجابتك عن كل الأسئلة، ورحلت صادقًا وفيًا وفزت بأعلى منزلة، وها أنت مع كل فجر تشرق؛ لتزرع في روحي أزهار الولاء، فيخضر على يديك الحلم ويتفتح البرعم، وينمو الأمل بأن القادم أجمل. أبتي الحبيب: لقد وقفت مع أصدقائي في وادي السلام عند رياضكم، وبلّلنا بالدمع حبات ترابكم، همسنا بأرواحنا وقلنا لكم: دعونا نقتبس ألقًا من دمائكم، ونقتات من خبز حكاياكم؛ علّنا نوفق للسير على نهجكم، ونسعى بكل وفاء لإكمال مسيرتكم. مكثنا عند مشاهدكم لساعات، كانت أجمل من كل أيامنا دونكم، ثم اضطررنا للرجوع إلى بيوتنا التي تغمرها رائحتكم، وصدى ضحكاتكم، وتنبض كل زاوية منها بعطر ذكرياتكم. وقبل الوداع، وضعت يدي على قبرك، وأسندت خدي على صورتك، وقلت لك: وداعًا أيها الحبيب، وعهدًا أن أكمل المسير حتى الرمق الأخير. ولدك الصغير.

اخرى
منذ 5 سنوات
1424

خواطر منتظِرة

بقلم: وفاء لدماء الشهداء عندما يعتلي الأنين، ويفيض الشوق والحنين، أُمسكُ ورقتي؛ لأُسطر لك على خطوطها خواطري، وأناديك بكلماتي: اشتقت إليك يا سيدي، يا ملهمي وقائدي، فتقبل مني حروف يتيمة قد كواها ألم الفراق والغياب، وكل مناها أن تحظى برضاك يا أغلى من الأهل والأولاد والأحباب. سيدي أيها الموعود متى سينتهي ليل الانتظار؟ ويتألق نور محياك يا بن الطيبين الأطهار؟ كم كبد حرى ضاقت شوقًا لفيض نداك؟ وكم محب غيّبه الثرى قبل أن يكحل عينه ببهاء مرآك؟ كم دمعة حارقة ذرفت لتترجم حرارة الفقد ولوعة الابتعاد وعظم اللهفة لرؤياك؟ سيدي، لقد تعالت أصوات الظلم فمتى تخرسها بإعلاء رايتك؟ مولاي، لقد تعملق الظلام، فمتى تأتي لتنير الكون بمقدمك؟ يا حجة الله، لقد استأسد الباطل فمتى تسحقه بضياء طلعتك؟ ترى متى ستنعم الأرض بربيعك؟ ومتى نعيش آمنين سعداء تحت ظل دولتك ورعايتك؟ متى وألف متى نطلقها من أعماق أرواحنا التواقة للعدل والسلام، العطشى لتطبيق تعاليم السماء والحياة تحت ظلال الإسلام. مولاي أيها الأمل، ويتملّكنا في غمرة الشوق والإلحاح الخجل، من قول العجل؛ لأننا بحقك لا زلنا مقصرين، ولقلبك المثقل بالأحزان بسهام معاصينا وغفلتنا مسددين، ولكننا نعتمد على كرمك، ونغض الطرف عن سوء فعالنا اتكالًا على جميل عطائك، فننادي بأمل القلب الطامع بعطف سيده: عجّلْ فدتك نفسُ من أحبك. سيدي، بين الصمت والأنين، طيف يومك الميمون يرفرف على قلوب المنتظرين، وحبك يجري مع الدماء في الشرايين، وذكرك يتربع على عرش اللسان فتزهر الروح التي أضناها الشوق ويخضرُّ في جنباتها الياسمين. مولاي، على أرصفة الأمل يعتصرنا الألم فنناديك بلوعة المستغيثين، خذ بأيدينا، استنقذنا مما نحن فيه، أنر أبصارنا بضياء نظرها إليك، وظلل على قلوبنا بسحابة الطافك يا بن الأكرمين. سيدي، مهما طال زمن المغيب، سنبقى ننتظر صبح ظهورك القريب، ونترقب بزوغ شمس محياك بلهفة الواله الحبيب. سنبقى نُمنّي النفس بقرب الظهور، وتألق النور، وسنطوي مسافات الغياب المؤلم لنطرق بالبشرى كل الصدور، لنقول للجميع: إنه سيأتي ليضيء ظلام العصور. سيأتي متوهجًا كالشمس ليعيد الحياة للقلوب... سيأتي فتضاء بخطواته كل الدروب... سيأتي ليعيد ملامح الفرح التي اغتالتها سني العذاب والجور... سيأتي ليكفكف الدمع من العيون التي أَلِفَت الحزن والبكاء، ويبلسم بيد الأب الحاني جراح المؤمنين بعد طول غياب وعناء. سيأتي كغيث رحمة يتوالى من سحبها الماء، يجود بالخير والعطاء، فتهتز لقطرات عطفه الأرض، فتعود بألطافه خضراء، وتغدو القلوب بأنوار محبته نقية بيضاء. سيأتي كشمس يطارد سناها الظلام والمحن، بل كسفينة إنقاذ تشق أمواج الفتن؛ لتنير الزمن كل الزمن... نعم سيأتي ابن المؤتمن، وسنكون معه ننادي: لبيك يا بن الحسن.

اخرى
منذ 5 سنوات
1131

عمائم شرف/ ح ٦ (الشيخ مصطفى الحلفي)

بقلم: غدير خم حميد عراق وفي الترب عطر انتصار *** برغم اللئام وجور الزمن عدوٌ أتاه فهبت الوفٌ *** تحامي وقامت بوجه المحن هو الحشد لبى لفتوى الجهاد *** فكانت دروب بهم تفتتن ومن حوزة العلم جاءت مئات *** تدافع عن ارض هذا الوطن عمائمُ شرفٍ تداوي الجراح *** وكانت لحزن البلاد سكن من عمائم الشرف المباركة التي ضحت في سبيل العراق وأهله ومقدساته الشهيد السعيد (الشيخ مصطفى فاروق مهدي الحلفي)، الشهيد ولد في صيف عام١٩٨٥م بتاريخ ٦-٦ في قضاء شط العرب -التنومة- في مدينة البصرة، كان منذ طفولته متميزًا بالخلق والوعي وذلك بفضل والديه المؤمنين الموالين الذَين سعيا الى تربيته تربية صالحة على منهج آل البيت (عليهم السلام)، درس الابتدائية والمتوسطة ثم التحق بإعدادية الصناعة التي بتخرجه منها انتهى مشواره الأكاديمي لينتقل إلى دراسة العلوم الدينية التي كان مولعًا بها منذ الصغر فقضى في صفوفها قرابة سبع سنوات، ولم تقتصر معارفه على التحصيل الأكاديمي أو الديني فقط بل كان واسع المعرفة محبًا للاطلاع على العلوم والثقافات المتنوعة... كان حسن الخلق متواضعًا محبًا للخير ساعيًا في اصلاح ذات البين ومساعدة المحتاجين، كما كان للجهاد والشهادة ولع خاص لديه، فسعى منذ صباه في إعداد نفسه ليكون مضحيًا مستعدًا لنصرة الدين والوطن، لذا وبمجرد انطلاق الفتوى المقدسة بالجهاد الكفائي التحق بصفوف المدافعين، فكان مقدامًا متقدمًا على غيره إذ كان رفاقه يخشون عليه لمدى المواقف الخطرة التي يقع فيها… شارك بتحرير العديد من المناطق منها: سامراء وبلد والفلوجة والرمادي، إذ تعرض في الأخيرة إلى إصابات عدة في جسده تاركة عليه العديد من الشظايا، لكنه وبحبه للجهاد وإبائه كان يعود الى ساحات القتال بمجرد شفاء جراحاته، قبيل موعد استشهاده بيوم كان وكأنه يحس باقتراب ما يتمناه طوال عمره فاتصل بأهله وأخذ يسلم عليهم واحدًا واحدًا ويودعهم، ويطلب منهم الدعاء، ويقول لهم أن لا يبكوا عليه إذا أتوا به شهيدًا، وفي اليوم التالي في منطقة الصقلاوية وأثناء المعركة، جاءتهم سيارة مفخخة يقودها انتحاري من الدواعش المجرمين، ففجر نفسه وسط مجاهدي الحشد الشعبي مخلفًا ستة من الشهداء كان الشيخ مصطفى من بينهم، فاستشهد يوم الجمعة ٣-٦-٢٠١٦م، فالسلام عليك يا مصطفى بما اصطفاك الله للجهاد والشهادة ودراسة علوم الدين، والسلام عليك يوم استشهدت ورحلت بثياب شهادتك الى ربك ورحمة الله تعالى وبركاته.

اخرى
منذ 4 سنوات
781

عمائم شرف/ ح ٥

بقلم: غدير خم حميد الشيخ سالم العبادي وطني العراق.. هلا انحنت هاماتكم ***فلتربه في كل شبر مأثرة جاء العدو لكي يدنس أرضه *** فلنصره قامت أُلوف ناصرة حشد بفتوىً سار أنعم منهما *** فتوى الكرامة والجنود الحاضرة ولحوزة العلم الأبي تنافسٌ *** نحو الدفاع.. عيونهم متساهرة هذي عمائمنا الشريفة أنها *** نحو الشهادة بالدماء مفاخرة من عمائم الشرف المباركة التي تضمخت بدمائها أرض الوطن فصارت علمًا من أعلامه: الشهيد السعيد الشيخ (سالم جاسم لفتة العبادي)، من مواليد ١٩٧٣م في محافظة ميسان/ حي السلام، من عائلة طيبة ملتزمة مقاوِمة، عملت على مقارعة النظام البائد، كانوا من سكان مدينة الاهوار، لكن وبسبب بطولاتهم وجهادهم ضد النظام السابق تعرضوا للتهجير بشكل متكرر ومستمر من مدينة إلى أخرى ومن مكان إلى آخر، فكان آخر سكناهم في مدينة العطاء والشهداء مدينة البصرة، تمكن الشهيد من إنهاء الدراسة الابتدائية والمتوسطة ولكن ظروف المعيشة الصعبة والملاحقة المستمرة منعاه من إكمال التحصيل الأكاديمي. له باع كبير في النضال والجهاد ضد النظام حتى تم اعتقاله وحكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات بتهمة مقارعة النظام سياسيًا، لكنه لم يتخل عن معتقداته وآبائه، وبعد خروجه من السجن تزوج وُولد له اثنان من الأولاد. عُرِف عنه أنه كان طيب القلب، حسن السيرة والسلوك، واسع الصدر، بَشِر الوجه بشوشاً، ومن أهم ما اتسم به هي غيرته على الدين والمذهب، لذا وبمجرد أن سنحت له الفرصة حتى التحق بصفوف إحدى الحوزات العلمية في البصرة: حوزة خاتم الرسل (صلى الله عليه وآله)، ليتمكن من تحصيل علوم الدين وتلقيها ونشرها بين الناس، إذ كان ينشرها من خلال دوره في الخطابة فقد كان صاحب صوت شجي حزين يحيي به مصائب أهل البيت (عليهم السلام)، وشخص أبي النفس عظيم كهذا وبمجرد سماعه لفتوى الجهاد الكفائي المقدس لبى مسرعًا ساعيًا لحماية الأرض والعرض والذود عن المقدسات، فكان أول التحاقه في منطقة اليوسفية، وقد كان مستبسلًا في الدفاع، قويًا في القتال كما أنه كان يقاتل بسلاحه الشخصي، غير أن بطولاته وتواجده لم يكن على الصعيد العسكري فحسب بل كان يشارك في التعبئة المعنوية والتوجيه العقائدي للمجاهدين كأبٍ وأخٍ لهم... شارك الشهيد السعيد في تحرير العديد من المناطق من أدناس داعش الإرهابي ومنها: الكرغول وعرب جاسم، وكان آخرها جبال حمرين إذ استشهد فيها بتاريخ ٦-٥-٢٠١٥م، وكانت إصابته في رأسه، إذ قضى شهيدًا مع ابن عمه الشهيد (حيدر حسين العبادي)، وبقيَت الاجساد المباركة لهذين الشهيدين البطلين في أرض المعركة إلى يومنا هذا، مما دفع أهل منطقتهم الى إقامة تشييع رمزي لهما عرفانًا بفضلهما ورثاءً لسيرتهما العطرة، وقد أوصى الشيخ الشهيد بأمور عدة أهمها الالتزام بالصلاة، وكأنه يريد أن يوضّح لنا بأنها عمود الدين ونجاة المسلمين، كما أوصى بقراءة القرآن فهو أنيس القلوب ونور الدروب، وأوصى أيضًا بالتمسك بطريق الإمام الحسين (عليه السلام) ومنهجه المبارك، أما أولاده فقد أوصاهم برعاية والدتهم وكأنه يذكرهم بأن الجنة تحت أقدامها، وطلب منهم بعد اكمال الدراسة الأكاديمية أن يلتحقوا بصفوف الحوزة العلمية المباركة من أجل تحصيل العلوم الدينية، هكذا رحل (سالم) بسلام، مخلفًا في جبين الحق والإنسانية بصمات مجده وجهاده المستمر منذ الصغر، فالسلام عليك يوم جاهدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيًّا ورحمة الله تعالى وبركاته.

اخرى
منذ 4 سنوات
670

همسة يتيمة

بقلم: وفاء لدماء الشهداء حبست أنفاسي، خفق قلبي، وتدافعت مشاعري، وعجزت عن وصف ألم فراقك كل كلماتي، حينما عصفت فاجعة فقدك بأركاني.. لقد رحلت يا أبي وتركت لي رصيدًا من الذكريات، تتصاعد عند استرجاعها من فؤادي الآهات مع الزفرات، ها هي بقاياك في البيت صور وابتسامات، وعيون تنظر ببصيرة وهي ترمق الزمن لتأبى عيش الذل وتتطلع إلى أشرف الغايات، تلك شفاهك لا تزال تتمتم أن النصر آت، وتلك يدك تقبض على السلاح بشغف لترسم لوحة صمود وثبات، تلونت أخيرًا بقاني دمائك التي تعلمت من أبي الضيم (سلام الله عليه) كيف يكون الموت الأحمر ولادة جديدة للإنسان والحياة. أبي الحبيب: أنا فاطمتك التي كنت تجلسها كل صباح بقربك، وترفع بكل حنان إلى فمها الطعام ممزوجا بعطفك، أنّا ابنتك المدللة التي لم تكن تعرف النوم إلّا بعد أن تطبع على جبينها قبلة حبك. لا زلت يا أبت أخاطب حقيبة ثيابك ووسادة سريرك، لازلت قبل النوم احتضن صورتك، لا زلت يا ابت انتبه من لذيذ نومي كلما اضناني الشوق إليك، وأجلس واضعة يدي على خدي في سكون ظلام يلفه الهدوء لأفكر بك، واحرر شعوري لأطلق العنان لكلماتي بحضرتك، لكن يحول دون حديثي معك سماعي لحشرجات أمي المكتومة، وانين بكائها الصامت، فاسترق النظر، واجيل البصر، فأراها وهي تحدق في البعيد ؛ علها تلمس بقايا نور أو إشراقة ذكرى من زوجها الشهيد، وعندما ينبلج نور الصبح تلملم جراحها وتنهض بعزمها وكأنها جبل أشم، أراها والدمعة تترقرق في عينيها فأرق لحالها ،اقترب لأواسيها فأتفاجأ بصلابتها، تتحدث معي فأدرك بعد ذلك سر دمعتها ، أمي لم تبك لأجلك وان كنت عزيزا، بل إن جرحك يوقد في قلبها حرارة لا تبرد أبدًا؛ لأنها تتذكر دماء زكية، ونفسًا حرة أبية، أبت الذل والدنية وتطلعت بكل شغف للمراتب العلوية، فتسنمت قمم الشهادة القدسية. إن جرح أمي ودمعها السخين، لأجل ريحانة المصطفى الأمين أبي عبد الله الحسين (عليه السلام). لقد علمتني أمي أن الدمع وقود الثبات على الدرب القويم، وصك الأمان على الصراط المستقيم. علمتني أن الدمعة ثورة، وصرخة استنكار حرة، تحفظ ذكرى الشهداء، وتحث النفوس على الإقدام والفداء. علمتني أن الزفرات جمرات، تتوارى تحت ركام التضحيات، يمكنها أن تشتعل من جديد؛ لتحرق بنارها وأوارها كل جبار عنيد، يبتغي سلب الناس أمنهم وإيمانهم ليحولهم إلى أسرى وعبيد. علمتني أمي أننا إنما نبكيك؛ لنخلّد ذكرك، وننشر في آفاق الحياة شذا عطرك. علمتني أمي أن مسؤولية أسرة الشهيد لا تنتهي برحيله، بل تستمر، متزودة بزاد عطاء الدم الحر، متسلحة بسيرة الحوراء زينب (عليها السلام) سيدة الإباء والصبر، متخذة من حركتها منارًا لإيصال صدى الدماء، وتخليد رسالة الشهداء، متجلببة برداء الكبرياء أمام الأعداء، مستكينة بين يدي الله تعالى تسأله الثبات وسط المحن والآلام، ترجوه العون لنصرة الإسلام، تناجيه في ظلمة الليل أن يسدد خطانا؛ لنكون أسرة جديرة بحمل إرثك الكبير. هذه هي أمي يا أبي؛ لذا، نم قرير العين فأمي زينبية، صابرة رؤوم وفية، رقيقة معنا، وفي سوح النضال قوية، تصنع من فخر تضحياتك وسجل بطولاتك لنا وسامًا وأعظم هوية. ابنتك: فاطمة

اخرى
منذ 5 سنوات
834

عمائم شرف/ ح ١

بقلم: غدير خم حميد الشهيد السعيد الشيخ عبد الحسين (أبو علي) الحلفي بعد انطلاق فتوى الجهاد المقدس، تهافتت الأرواح تلبي نداء الحق، وانضم جموع المؤمنين تحت راية المرجعية الرشيدة، وساروا في ركب ملائكي يسعون لحماية الأرض والعرض، رفرفت من بينهم الكثير من الأرواح مودعة زهرة الحياة الدنيا لتلتحق بالملكوت الأعلى، مطرزة خارطة الوطن بتضحيات مدادها الدم القاني، حتى باتوا أعلامًا في تاريخ الإنسانية ومجدها السامي، ومن بين هؤلاء الأبطال اساتذة أجلّاء وعلماء نبلاء من طلبة العلوم الدينية، ممن كانوا يرابطون في مدارس العلم وأجواء الحوزة العلمية، يحرسون فكر النبي وآله الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين) الذي حثهم على حب الوطن، وترجمة الحب بكل صور الخير على مرور الزمن. فلما هدد الخطر أرضه انبروا للدفاع عنه، وأرخصوا الأرواح من أجله، ومن هنا جاءت تسمية: "عمائم شرف" سعيًا متواضعًا منا لتخليد ذكراهم الطيبة... ومن هذه العمائم المباركة التي ما تزال الأرض عبقة بشذا دمه المبارك الشهيد السعيد الشيخ عبد الحسين (أبو علي) الحلفي، شهيد شهدت له الساحات بالبطولة والإباء، وشهد له كل من عرفه بحسن الخلق وطيب المنبت والشهامة والولاء، سيرة حياته مليئة بحب العلم والمعرفة، ومضمخة بالجهاد، فقد شارك ومنذ بدء حياته في الوقوف بوجه النظام البائد، مستخدمًا سلاح اليد تارة وسلاح العلم والمعرفة أخرى، فعطر الجهاد بنفحات العقيدة الإلهية، وسعى لتقوية أسس المذهب فيمن يدافعون عنه، واستمر في جهاده دون أن ينقطع عن تحصيل علوم الحوزة العلمية المباركة، فقام بجهد عظيم في رد الكثير من الشبه العقائدية، وتثبيت أسسها الربانية، وما أن ولّت محنة الحاكم الظالم، وسقط نظامه المتحاكم، حتى سعى لنشر الدين وتبليغه، مستعملًا أسلوب الخطابة التي يبرع فيها، فجعل منبره جامعة متنقلة يدرس فيها حب أهل البيت (عليهم السلام) وصدق الانتماء لهم. ومع انطلاق الفتوى المباركة سارع إلى ساحات القتال وجبهات الأبطال، فشاركهم الحر والبرد والجهاد، كان كالأب الحنون للجميع، والرفيق الأمين، والمعبئ للطاقات يترنم بأهازيج وأبيات يسعى من خلالها لشحذ همم المقاتلين. يتقدمهم إلى الميدان غير آبه بالموت والعدو على حد سواء، مستبسلًا شجاعًا في قتال الأعداء، حتى أصيب في آخر معاركة في جرف الصخر بتاريخ (٢٦ ـ١٠ـ ٢٠١٤) برصاصة اطلقها العدو الغادر فأصابته في ظهره فأبعدته عن ساحات المعركة للعلاج، واستمر الحال به قرابة خمسة أشهر حتى وافته المنية فقضى شهيدًا فنال ما كان يبتغيه من أول حياته، وهو الذي يردد دائمًا "أنا لا أملك إلّا دمي ولحمي وهما فداء للوطن والمقدسات". وهكذا مضى خالدًا في سماء البصرة التي ولد فيها بتاريخ ١٩٦٤م، واستشهد دفاعًا عنها وعن الوطن بتاريخ (١٧ـ ٣ـ ٢٠١٥)، فالسلام عليه يوم رحل شهيدًا إلى العلياء، والتحق بركب الشهداء السعداء، ورحمة الله تعالى وبركاته.

اخرى
منذ 5 سنوات
1411